الجفاف يضرب 94% من الأراضي الإيرانية

كشفت إحصائيات هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية عن تدهور أوضاع الأراضي المستوية في إيران، وأشارت إلى أن نحو 94 في المئة من تلك الأراضي تعرضت لدرجات متفاوتة من الجفاف في الصيف الجاري. ووفقاً لموقع إيران فريدم الإيراني، حذّر مدير قسم الجفاف وإدارة الأزمات في هيئة الأرصاد الجوية شاهروخ فاتح من أن أغلب تلك المساحة في المرحلة الأولى من التصحر التام مُستقبلاً. «هناك مناطق تعرضت للجفاف منذ زمن طويل، في مناطق خوزستان وقم وشمال خراسان، حتى تدهور الوضع فيها تماماً» هكّذا أشار فاتح إلى المناطق الأكثر تضرراً من خطر الجفاف. وأكّد خبراء أن الجفاف أصاب أنحاء إيران كافة بدرجات متفاوتة، تتراوح من الجفاف البسيط إلى الجفاف الشديد الذي يقترب من التصحر. من جهة أخرى، تطرق الموقع إلى تقرير وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية تسنيم بشأن تردي أوضاع المياه في إيران نتيجة انخفاض معدلات سقوط الأمطار، أشار إلى أنها «بلغت مرحلة خطيرة، استدعت مناقشتها من جانب مجلس الأمن القومي»، بحسب تصريح نائب وزير الطاقة رحيم مدني. وشدّد مدني على أن إيران سوف تواجه «أزمة مستقبلية» في مياه الزراعة والشرب، حال استمرار الأوضاع الراهنة لإدارة المياه، وعجزها عن مواجهة انخفاض منسوب مياه الأنهار والمياه الجوفية. من جهته، صرّح وزير الطاقة الإيراني حامد شيتشيان في مطلع الشهر الجاري بأن «قضية المياه أصبحت أزمة حادة في أنحاء إيران كافة، وليس هناك منطقة واحدة في إيران لا تعاني من مشاكل في المياه». من جهة أخرى، حذّر عضو البرلمان الإيراني تقي كبيري من غضب واحتجاجات اجتماعية عارمة، نتيجة السخط الشعبي على إهمال الحكومة للأزمات. وأردف كبيري «ستؤدي أزمة ندرة مياه الشرب الراهنة إلى أزمة اجتماعية خطيرة، إن لم تتدخل الحكومة وتجد لها حلاً».