السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

السويد مرشحة لإبعاد شبح حرب أمريكية ـ كورية شمالية

توقع محللون أن تتدخل السويد للحيلولة دون وقوع حرب نووية شاملة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار أولف هانسن وهو باحث مساعد وزميل مشارك في المعهد السويدي للشؤون الدولية، إلى أنه من الممكن أن تستغل الدولة الأسكندنافية علاقتها الخاصة مع كوريا الشمالية كنقطة انطلاق لمحادثات الوساطة، وذلك بناء على ما يجمع البلدين من علاقات دبلوماسية طويلة الأمد حيث تمارس السويد دور تمثيل رعايا الغرب الذين يجدون أنفسهم في الأراضي الكورية الشمالية. واضطلعت السويد بهذا الدور في مناسبات عدة وخاصة في ما يتعلق بسجن الأمريكيين. وأوضح هانسن أن «العمل كوسيط بين دولتين على شفا الحرب هو مهمة صعبة للغاية لكن السويد تتمتع بميزة كسبها ثقة واشنطن و بيونغ يانغ معاً». وتعود العلاقات الدبلوماسية التاريخية مع السويد إلى خمسينات القرن الماضي ولا تزال السويد عضوة في لجنة الأمم المحايدة للإشراف على الهدنة بين الشمال والجنوب حيث تشرف على عمليات تفتيش ومراقبة المناورات العسكرية وتحاول تعزيز الثقة بين الجارتين المتحاربتين. وفي عام 1973، أصبحت السويد أول دولة في أوروبا الغربية تقيم علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، وعام 1975، كانت أول من افتتح سفارة في بيونغ يانغ، كما تعتبر السويد من أكبر موزعي المساعدات الإنسانية في كوريا الشمالية، من خلال الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات الإغاثة الأخرى. واستضافت العاصمة السويدية استوكهولم محادثات مباشرة بين ممثلي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وذكر دبلوماسي أن العلاقات بين السويد وكوريا الشمالية قنصلية في معظمها وزعم أنها لا تملك أي دور في إيجاد حل للأزمة النووية. ورأى المصدر السويدي الذي لم يكشف عن اسمه «عموماً، الكوريون الشماليون صارمون جداً، ولا يمكن اتهامهم أو إجبارهم على شيء، ولا يمكن مطالبتهم بشيء، ولكن تمكنت السويد من تبادل المعلومات مع اللاعبين الرئيسين في المنطقة وتأكدنا من أن المعلومات تصل إلى أهم العناصر الفاعلة».