الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

زيادة الوقت

كثير هم من يشكون من ضيق الوقت والذي خلاله لا يتمكنون من إتمام مهام العمل، فانشغالهم مستمر، وهذا يبعث سؤالاً كبيراً هل تقلص الوقت أو نقصت ساعات النهار؟ جميعنا يعلم أن اليوم أربع وعشرين ساعة، وأنها باقية كما هي فالشمس تشرق في موعدها وتغرب في موعدها بدقة، ولم تخلف موعدها قط، إذن ما الذي تغير أو ما الذي حدث؟ أعتقد بأن الذي تغير طبيعة المهام التي نؤديها، وفي اللحظة نفسها طبيعة الأدوات التي نستخدمها وتساعدنا على إتمام مهام العمل بشكل تقني ومتطور، هاتفك الذكي الصغير هو عبارة عن مكتب متنقل ينقل عملك معك ويجعله يرافقك دون فكاك، فالإيميل الذي يحمل المعاملات والصور وكأنها تعرض أمامك، يشعرك بأن العمل مستمر والوقت ضيق، إنه لشيء مزعج أن تأخذ إجازة لتقضي بعض الوقت بعيداً عن مهام العمل والوظيفة، وبرغم هذا تجد أن عملك يرافقك .. إلا أن الأكثر إبداعاً وتميزاً هم من يضعون خطة عمل وأولويات لإنجاز أعمالهم، الأعمال في حياتنا مستمرة والمهام متواصلة ولا فكاك منها، فإذا توقفت للشكوى فلن تنهي أي عمل بل ستتراكم الوظائف عليك وتكثر الملاحظات. يقول الكاتب والمؤلف براين تريسي: «لن تجد وقتاً سانحاً لعمل أي شيء، عليك أن تخلق هذا الوقت»، وهو محق، فالوقت لن يزيد عن أربع وعشرين ساعة في اليوم، لكنك تزيده بالتنظيم وترتيب أفكارك واختصار المهام، ومنح كل عمل ما يستحقه من الاهتمام والرعاية، بهذه الطريقة تكون قد أوجدت المزيد من الوقت والمساحة للتحرك. [email protected]