الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

الجمهور وعباءات الآخرين

لماذا نتعاقد مع المدرب ولماذا نُقيله؟ هذا سؤال جوهري يجب أن تطرحه مجالس إدارات شركات كرة القدم واللجان الفنية التابعة لها على كل عضو فيها، وأن تجيب عنه بصراحة وتكشف لجمهورها التفاصيل. المدرب الضحية الأولى في الملاعب المحلية عند التراجع، والنجم الكبير عند تحقيق البطولات، حيث تلغى جميع العوامل الأخرى، وهذه النظرة تحتاج إلى مراجعة. عودة المدرب إيفان يوفانوفيتش إلى تدريب فريق النصر أمر حسن إذا كان الخلل في الجانب التدريبي، أما إذا كانت العلة في مواقع أخرى فيجب تشخيصها أولاً ثم معالجتها. تغيير المدربين أصبح حلاً ثابتاً لمشاكل الفرق، حتى إن كانت إدارية أو نفسية أو وجود نقص في المواهب. على الإدارات أن تتخذ مواقف أكثر شجاعة من أجل سمعة أنديتها، أي أن تدافع عن المدربين الجيدين في حال التراجع وتكشف الأسباب الحقيقية، فالتضحية بمدرب جيد من أجل التعتيم على علة أخرى، أمر لا يخدم مصالح الأندية، ويشبه إلى حد ما إزالة كلية معافاة من مريض وإبقاء الأخرى المراد إزالتها. على الجمهور أن يخرج من عباءات الآخرين الذين يستغلونه بسبب نتائج فرقه السلبية للإطاحة بالإدارات، وعليه أن يكون مدركاً لهذه الحيل، وأن يكون عامل بناء وليس معول هدم، فكثرة الضغط ربما تأتي بنتائج عكسية تجبر الإدارات على إجراء تغيير غير موفق. [email protected]