الحافلة الثقافية

كل مرة أزور العاصمة البريطانية أحرص على أن أركب هذه الحافلة، حيث المتعة في المرور على شوارع وأمكنة مهمة، وتجديد ذاكرتي التاريخية، ودائماً السؤال يراودني لماذا نحن العرب لا نهتم بهذه الثقافة السياحة والثقافة التاريخية؟ قبل عام شاهدت في شوارع الشارقة هذه الحافلات، وكانت سعادتي لا توصف بأننا فكرنا بالاهتمام بالزائر والمقيم وحتى أبناء البلد. وأعتقد أن الكثير منا يجهل أمكنة وتواريخ مهمة، وهذه فرصة لطلاب المدارس أن يستمعوا إلى التاريخ في جو مبهج. في زيارتي الأخيرة للمدينة المنورة طيبة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شاهدت هذه الحافلات تقف في الشارع المقابل للحرم النبوي. لم أفوت الفرصة، وقررت أن أنطلق صباح الغد لاكتشاف الأمكنة ومعرفة تاريخ المدينة المنورة .. كل عام أزور بعض معالمها، لكن زيارتي هذا العام كانت تختلف عندما استقللت الحافلة السياحية، وعرفت أدق التفاصيل عن تاريخ يثرب والمتحف والأمكنة الأثرية والسياحية، والتي لأول مرة أسمع عنها. أخذتنا الحافلة في كل الأحياء الجميلة والأثرية في المدينة، وتعرفنا إلى السكة الحديدية التي كانت تربط المدينة بإسطنبول زمن العثمانيين، والجميل أن عرفنا عادات وتقاليد أهل المدينة وفن صناعة الشاي بالحبق وغيرها. [email protected]