الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«رحلة الهجن» تحط رحالها بعد 11 يوماً من استكشاف الصحراء

حطت «رحلة الهجن» في نسختها الرابعة رحالها السبت في القرية العالمية في دبي بعد أحد عشر يوماً قطعتها في استكشاف الصحراء على ظهر سفن الصحراء، ليعيش المشاركون الخمسة عشر مغامرة أقرب في طقوسها إلى مسيرة القوافل في الماضي بغية الترحال من مكان إلى آخر. وأثبت المشاركون في الرحلة التي تحتل مكانة بارزة على أجندة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أنهم يتمتعون برباطة جأش وقدر عال من قوة التحمل والشجاعة لاجتياز التحديات في رحلة محفوفة بالمخاطر. واستقبل الجمهور في القرية العالمية المشاركين بفرحة، إذ أخذوا في طلاء الهجن بالزعفران تكريماً لها، وهي عادة من العادات البدوية الأصيلة، وقد أحاط الجمهور المشاركين بالورود والأهازيج التي تعبّر عن الفرح بسلامة العودة، ووصول قطار الرحلة إلى محطته الأخيرة في القرية العالمية. وأوضح لـ «الرؤية» الرئيس التنفيذي للمركز عبدالله حمدان بن دلموك، الذي انضم إلى الرحلة قبل أيام برفقة السفير الأرجنتيني في الإمارات فيرناندو دي مارتيني أن الهدف من تنظيم الرحلة كل عام هو إعادة إحياء تجارب الأجداد، واصفاً الرحلة الهجن بالصعبة والوعرة. وأشار إلى أن المشاركين مروا بمناطق وعرة للغاية، وتحت ظروف جوية وبيئة قاسية لكنهم أثبتوا قدرتهم على تجاوز الصعاب ورغبتهم الشديدة مواصلة نهج الأجداد. وتعتبر الرحلة الأخيرة هذه هي النسخة الأطول منها، إذ تمكن الرحالة من قطع أكثر من 63 كيلومتراً على ظهر الجمال في اليوم واحد وصولاً إلى القرية العالمية، وهو رقم قياسي في الوقت الحالي، حسب ابن دلموك. وأكد السفير الأرجنتيني لدى الدولة أن رحلة الهجن لها كينونة خاصة، إذ أخذته لأزمان قديمة، وعلمته خبرات مثيرة للاهتمام، لا سيما أنهم أمضوا أياماً بعيدين عن التكنولوجيا والرفاهية. وذكر أنه التحق بالرحلة بعدما سمع عنها فأصر على المشاركة فيها لكونه يعتقد أن الطريقة المثلى للتعرف إلى البُعد الحضاري لأي دولة، هو المشاركة في مناشط كهذه، إذ يكون بهذه الطريقة جزءاً من مسيرتها الأدبية والتراثية والفكرية. وعبّر مجموعة من المشاركين عن سعادتهم لخوضهم هذه التجربة الفريدة من نوعها، إذ أكدت المشاركة الفرنسية آن لوري أن رحلة هذا العام كانت مختلفة تماماً، فقد كنا بمحاذاة الحدود السعودية ومن ثم العُمانية، تعرفنا إلى معلومات جديدة وتاريخ الدولة التي نقطن فيها. ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى للفرنسية شارلوت سارازين فقد شاركت سابقاً، وتؤكد أن لديها إصراراً بأن تعيد التجربة في كل عام لما تعلمته من معلومات وخبرات مثيرة، وجددت الكثير من الجوانب في شخصيتها، وعلمتها الاعتماد على النفس، الصبر والقوة.