السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

التبرع بالدم .. خفض للوزن ووقاية من أمراض القلب

دعا أطباء أفراد المجتمع إلى المشاركة في حملات التبرع بالدم، مؤكدين أنها تحسن الصحة الجسدية والحالة النفسية. وأشاروا إلى أن التبرع يسهم في التقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومنوهين بأنه يعدل مستويات الحديد في الجسم وينشط خلايا الصفائح الدموية. وذكر الأطباء المشرفون على حملة التبرع بالدم التي نظمتها المستشفى الوطني في أبوظبي أخيراً والتي شهدت مشاركة نحو 51 متبرعاً أن التبرع بالدم يساعد على حرق نحو 650 سعرة حرارية، وبالتالي يساعد على الحفاظ على وزن صحي. وحذروا من إمكانية حدوث هبوط في مستوى ضغط الدم لدى من يعانون من مشاكل في القلب، معتبرين الشباب الذين تتجاوز أعمارهم الـ 18 عاماً الفئة المستهدفة للتبرع. وأفاد «الرؤية» الطبيب العام في المستشفى الوطني الدكتور رامي عبداللطيف بأن للتبرع بالدم قيمة إنسانية عالية، وله انعكاسات صحية على جسم المتبرع. وتابع أن التبرع ينشط الخلايا المصنعة للدم لتكون أكثر حيوية، ما يضمن رد فعل مناسب ومفيد في المستقبل عند تعرض الجسم لحالات يحتاج فيها إنتاج وتعويض الخلايا الدموية بصورة أكثر من المعتاد، خصوصاً في حالات الحوادث أو النزيف. وذكر أن الفحوص التي تجرى بصورة روتينية قبل التبرع بالدم تمثل فرصة للاطمئنان على خلو الجسم من الأمراض المعدية، إذ يجري التأكد كذلك من مستوى ضغط الدم والكشف عن بعض أنواع الأمراض وإبلاغ المريض بنتائجها. ولفت عبداللطيف إلى أن أصحاب الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي، والزهري، ومرض نقص المناعة المكتسبة ممنوعين بصورة قاطعة من التبرع بالدم، وكذلك بعض فئات كبار السن والحوامل. من جهتها، أشارت إحدى المسؤولات عن الحملة، مي خالد، إلى أن حملات التبرع بالدم تنظم سنوياً تشجيعاً على التبرع وتحفيزاً على فعل الخير بين أفراد المجتمع. وذكرت أن جميع فصائل الدم مطلوبة للتبرع، إذ إنه لا يمكن تخمين فصيلة المرضى المحتاجين لنقل الدم مسبقاً قبل أن يأتوا للمستشفى، ولكن تكون بعض الفصائل في حاجة ماسة لها، خصوصاً فصائل الدم السالبة النادرة، ومنها فصيلة O سالبة. ولفتت إلى أن أكثر الحالات التي تحتاج نقل دم هي حالات الإصابات والجروح الوخيمة بما فيها ضحايا الحوادث المرورية، لا سيما أن عملية نقل الدم تمثل نافذة أمل وإنقاذ للحياة عند أصحاب أمراض الدم كـ «الثلاسيميا» و«الأنيميا».