أيام الشارقة المسرحية 28

في دروبها نحو التمام، تمضي اللجنة العليا المنظمة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية قدماً في تطويع الممكن عبر قراءة مهنية ودقيقة لواقع هذه التظاهرة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة والمهمات الملقاة على عاتقها، وأهمها خلق حراك مسرحي مستدام، يتفاعل معه الجمهور، يعزز المنجز ويحافظ على استمراريته وتميزه. قيام اللجنة العليا المنظمة بإرغام الفرق على التقيد بمشاركة ثلثي أعضائها في العمل المسرحي، هو إلزام الفرقة بتفعيل أدوار أعضائها، كما أنها جعلت من الأخرى حريصة على إقامة الورش والبحث عن المواهب من أجل سد النقص وتحقيق شرط الثلثين، ما يعني أن رؤى وأفكاراً مختلفة ستنبت، دماء جديدة ستتدفق، حراكاً مناطقياً متنوعاً سيولد، سيسهم بشكل أو بآخر في الارتقاء بالمستوى، وفي تقنين الكلف الإنتاجية الباهظة للعروض التي تستنزفها أجور الفنانين، إذا ما حضر البديل الشاب الواعي والمؤهل. أيام الشارقة المسرحية التزمت بمبدأ التطوير، ولا تتوقف عن إعادة ترتيب أوراقها، تدرك أنها واجهة للمعرفة وللفكر وللنور، وأنها بحاجة إلى المراجعة والمتابعة ومواكبة المتغيرات كي تبقى في عيون ناظريها براقة جذابة ناصعة ومبهرة. [email protected]