كبرياء الريال

أعتقد أن منافسات دوري أبطال أوروبا وخصوصاً بداية من مرحلة دور الـ 16، تعتبر البطولة الأقوى في العالم، وربما تتفوق على نهائيات كأس العالم، وقد قلت هذا الرأي مراراً، لأن قوة منافسات هذه البطولة المثيرة وما تضمه من صفوة أفضل وأغنى نجوم العالم من اللاعبين والمدربين، تجعلنا نستمتع بما نشاهده من مباريات، بشكل أفضل مما يحدث في كأس العالم، ولعل ذلك هو السبب الذي دفع الاتحاد الأوروبي، كذلك للتفكير في إقامة دوري أبطال جديد ولكن هذه المرة على مستوى المنتخبات الأوروبية. واستمتعنا أمس الأول، بمباراتين غاية في الروعة، عندما شاهدنا ريال مدريد يعود من الخلف، ليقلب هزيمته أمام باريس سان جيرمان إلى الفوز 3 - ‏‏‏‏1 بقيادة الدون كريستيانو، وكذلك عندما تابعنا النجم المصري صلاح يقود ليفربول إلى الفوز بخماسية قياسية على بورتو في عقر داره. وفي سنتياغو برنابيو، احتشدت جماهير الملكي لتتابع عملاقها، الفائز مرتين متتاليتين بالشامبيونزليغ، وهو يدافع عن كبريائه بعد انهياره في الليغا الذي سيفقد لقبه بعد تقهقره بفارق 17 نقطة عن برشلونة قبل الثلث الأخير من الموسم، واستطاع مصارع الثيران كريستيانو، وبدعم أسانسيو وبيل ومارسيلو، أن يقود عملية الإنقاذ وقلب الطاولة على باريس سان جيرمان ونجومه نيمار ومبابي وكافاني للإجهازعليه، ليسجل كريستيانو هدفين ويكون أول لاعب في التاريخ يسجل أكثر من 100 هدف لنادٍ واحد في التشامبيونزليغ .. وغداً نكمل مغامرة صلاح وليفربول. [email protected]