الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

فضيحة حماس

كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام القادة العرب في قمة الظهران (قمة القدس) كان يجب أن تحظى باهتمام إعلامي أوسع نظير دقة مضمونها وخطورته. أكد الرئيس الفلسطيني تورط حركة حماس الإرهابية في محاولة اغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية ورئيس المخابرات في قطاع غزة، وأكد الرئيس العتيد أن حكومته تخصص لقطاع غزة نصف ميزانيتها في نقض قاطع لكل مزايدات حماس وأكاذيبها. استبقت حماس القمة العربية بفضيحة طازجة حين دانت الضربة العقابية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا لبشار الأسد نظير استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه في خطوة تثبت ميولها الإيرانية، مع العلم أننا لم نسمع إدانة من هذه الحركة الإرهابية للصواريخ الإيرانية الحوثية التي استهدفت السعودية. قبل القمة بفترة، أعلن الرئيس محمود عباس أنه بصدد معاملة قطاع غزة كقطاع متمرد واتخاذ إجراءات عقابية حازمة ضد حركة حماس، وهدف خطوات الرئيس عباس هو توحيد الصف الفلسطيني واستعادة منطق الدولة، وهذه الخطوات المأمولة يجب أن تحظى بإجماع عربي وإسلامي، بعد أكثر من 11 سنة فعلت فيها حماس ما فعلت. كل ما ارتكبت حماس خطيئة، وخطاياها كبيرة وكثيرة، أتذكر ما قاله يفغيني بريماكوف (رئيس الوزراء الروسي الأسبق) في مذكراته، بأن حماس صنيعة الموساد الإسرائيلي بغرض تقسيم الفلسطينيين وضرب الخط الوطني العروبي الذي مثله الزعيم الراحل ياسر عرفات، ويسير على خطاه اليوم الرئيس محمود عباس أبومازن.